بعد قرار وزارة الزراعة بفتح استيراد الماشية والأغنام لمحاولة احتواء ارتفاع أسعار اللحوم بسبب اقتراب شهر رمضان، بدأت تأثيرات هذا القرار تظهر مبكرًا. تأثرت محال القصابة بشكل كبير، حيث توقف نصف الزبائن عن شراء اللحوم انتظاراً لوصول الماشية المستوردة التي من المفترض أن تقود إلى انخفاض الأسعار. تظاهر صاحب محل قصابة بأن غلاء اللحوم ليس مسؤوليتهم بل يعتمدون على أسعار الشراء ويضيفون هامش ربح بعد بيعها للزبائن، ولافتًا إلى أن الأرباح تزداد عند انخفاض الأسعار وأن الزبائن امتنعوا عن الشراء بشكل كبير.
من جهة أخرى، أشار تاجر مواشي وأغنام إلى أن قرار وزارة الزراعة خلق تأثير نفسي كبير على المواطنين، مما دفع بعض التجار إلى التريث في الصفقات خوفًا من خسارة مالية بسبب احتمالية انخفاض الأسعار بشكل كبير. علمًا أن تأثير قرار الوزارة بفتح الاستيراد سيؤدي في نهاية المطاف إلى خفض أسعار الماشية والأغنام، حتى وإن لم تصل الكميات الاستوردة إلى العراق بعد.
من ناحية أخرى، أثر قرار الزراعة على صاحب محل لبيع اللحوم الجاهزة، حيث تزايد الإقبال على اللحوم المستوردة بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة بسبب أسعارها المنخفضة. يرى حيدر علي، أن مشكلة اللحوم في العراق تحتاج إلى حل شامل وأن الدولة يجب أن تستورد اللحوم بدلاً من الماشية وتدعم المربين بالأعلاف لتحقيق توازن في الأسواق وحماية مصالح المربين. من المتوقع وصول سفينة محملة بالماشية إلى موانئ البصرة في الأيام القليلة المقبلة، مما يشير إلى تحقيق القرار تأثيرًا إيجابيًا على السوق المحلية.