قامت كلية الرافدين الجامعة في بغداد بفصل الطالبة عبير طارق علوان بسبب وضعها صورة لرئيس النظام السابق الراحل صدام حسين على قبعة التخرج خلال مراسم تصوير داخل الحرم الجامعي. هذا القرار جاء بناءً على تعليمات الحرم الجامعي وتعليمات انضباط الطلبة التي تمنع مثل هذه السلوكيات. وتم فصل الطالبة من قسم تقنيات المختبرات الطبية للفترة المتبقية من العام الدراسي 2023 / 2024. في الوقت نفسه، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر الطلبة وهم يضعون صورة لصدام حسين على قبعات التخرج، مما أثار جدلا واسعا.
تمتحن العديد من الدول والمجتمعات في الشرق الأوسط لماضيهم وماضي قادتهم، مثلما هو الحال مع حزب البعث والنظام الذي كان يديره صدام حسين. فقد قام مجلس النواب العراقي في يوليو عام 2016 بتمرير قانون يحظر حزب البعث والأنشطة السياسية المتعلقة به، وكذلك النشاطات الإرهابية والتكفيرية. حكمت المحكمة الجنائية الدولية على حسين ومسؤولين آخرين بالإعدام شنقاً حتى الموت لارتكابهم جرائم إبادة جماعية في العراق. يظهر هذا القرار من الكلية رفضها لمثل هذه الأفعال التي تحاول تجاهل التاريخ المؤلم للعراق والجرائم التي ارتكبت خلال حكم حزب البعث.
تعتبر حقبة حكم حزب البعث وصدام حسين واحدة من أظلم حقب العراق، حيث تسببت في مقتل وتشريد الآلاف من الأبرياء وتعرضت لانتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي. وبعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، تم القبض على حسين وتمت محاكمته وإدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. يعكس فصل الطالبة من الكلية بسبب وضعها صورة لحسين على قبعة التخرج شعور الرفض والاستنكار للتعبير عن الولاء لشخص يمثل القمع والظلم والفساد والجرائم ضد الإنسانية.