وأفادت التقارير أن الهزة الأرضية كانت خفيفة ولم تسبب أضرارًا جسيمة في المنطقة. وأشار رياض القريشي، المختص في الأرصاد الجوية، إلى أن المناطق الشرقية في ديالى غير مستقرة وتعاني من معدلات أعلى للهزات الأرضية. وتقع هذه المناطق بالقرب من تقاء الصفيحة العربية والفارسية، وهي مناطق تشهد بيئة جيولوجية متغيرة.
قد يُعزى ظهور هذه الهزات الأرضية المتواترة في الآونة الأخيرة إلى نشاط جيولوجي في المنطقة. وفي هذا الصدد، قد يكون التصريح الأخير للمختص رياض القريشي يشير إلى وجود ارتفاع في مستوى النشاط الزلزالي في المنطقة. وتعتبر ديالى واحدة من المناطق العراقية التي تشهد نشاطًا زلزاليًا نسبيًا مرتفعًا. وتحذر السلطات المحلية والمختصين من أنه قد يحدث زلزال قوي في المستقبل القريب، ولذلك يجب على المواطنين أن يكونوا على استعداد تام في حالة حدوث طوارئ. وتقوم الجهات المعنية بمراقبة النشاط الزلزالي بشكل مستمر في هذه المنطقة.
ويجب على السلطات المحلية أن تكون على دراية تامة بمخاطر الهزات الأرضية في المنطقة وأن تتخذ التدابير اللازمة للتعامل معها. يجب أيضًا تعزيز البنية التحتية للمناطق المعرضة للزلازل لتقليل الأضرار المحتملة. وينبغي أن يتم تثقيف المواطنين وتوعيتهم بأهمية اتباع الإجراءات الوقائية، مثل تثبيت الأثاث الثقيل والمحافظة على طرق الخروج الآمنة في المنازل والمباني. ويجب أيضًا تكوين فرق استجابة سريعة وتنظيم تدريبات دورية للتأهب والتصرف في حالات الطوارئ.
في النهاية، يجب أن يكون الاهتمام بمراقبة الهزات الأرضية وتقييم المخاطر من الأمور الأساسية في الجهود الرامية لحماية المجتمع والحفاظ على سلامته. ومن المهم أيضًا أن تعمل الحكومة بالتعاون مع المنظمات المعنية والخبراء على تعزيز الوعي المجتمعي بخطر الزلازل وتوفير الدعم اللازم للمتضررين في حالة حدوث كوارث. يجب أن يكون الهدف الأسمى هو تقليل الخسائر البشرية والمادية جراء الزلازل وتعزيز قدرة المجتمع على التعافي منها.