أكد المحلل السياسي محمد علي الحكيم أن انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد في العراق لم يحسم بسهولة بسبب عدم وجود اتفاق سياسي على اسم معين، مشيرًا إلى وجود خلافات بين الكتل السياسية السنية وعدم وجود مرشح واحد يمثل تلك الكتل. وأوضح أن هناك انقسام واضح في إطار دعم مرشح من أحدى القوى السنية، مما يجعل عملية الانتخاب أكثر صعوبة وقد تشهد جولات متعددة للتصويت على رئيس مجلس النواب.
من المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسة استثنائية للتصويت على رئيس جديد للبرلمان بعد إقالة رئيسه السابق محمد الحلبوسي. حيث رشحت الكتل السياسية السنية 5 نواب لشغل منصب رئيس البرلمان، مما يعكس التنافس القوي بين المرشحين. كما أن المحكمة الاتحادية قررت إنهاء عضوية الحلبوسي بناءً على دعوى قضائية تقدم بها النائب السابق ليث الدليمي.
وفي ضوء ذلك، يتوقع الحكيم أن تكون جلسة التصويت على رئيس مجلس النواب معقدة وربما تصل إلى تأجيل الجلسة نظرًا لصعوبة الحصول على أغلبية أصوات النواب لأي مرشح. ومن الممكن أن تشهد العملية جولات متعددة للانتخاب، مما يعكس التوتر السياسي القائم في البلاد وعدم استقرار الوضع السياسي في الوقت الراهن.