وأضاف المراسل أن الطلبة يعتبرون أن المنهاج الدراسي الحالي ثقيل ومرهق، وأنه يتطلب الكثير من الجهد والوقت للإنجاز. وأشارت بعض اللجان الطلابية إلى أنها أجرت استطلاعاً لآراء الطلبة حول هذه المسألة، وأن نسبة كبيرة أبدت رغبتها في تقليص المنهاج الدراسي لتسهيل عملية التعلم وتخفيف الضغط النفسي عنهم.
وفي سياق متصل، انضم عدد من المعلمين وأولياء الأمور إلى هذا الاحتجاج، حيث يرون أن التقليص في المنهاج سيساهم في تحسين جودة التعليم وتحقيق نتائج أفضل للطلبة، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتهم وفهمهم للمواد الدراسية بشكل أفضل. وأشاروا إلى أن العديد من الدول في العالم قد قامت بتقليص المناهج الدراسية، وتحققت نتائج إيجابية على صعيد التحصيل الدراسي والمهارات العقلية والإبداعية للطلبة.
وتعد هذه الاحتجاجات جزءًا من سلسلة من التظاهرات التي خرجت في الفترة الأخيرة في العراق، حيث تطالب الشباب والمجتمع بشكل عام بتحسين الخدمات العامة والتعليم وتوفير فرص العمل. تعتبر هذه التظاهرات مؤشرًا على عدم رضا الشعب العراقي عن الوضع الحالي ورغبته في تحقيق تغيير حقيقي يعزز حياتهم ومستقبلهم. وفي ضوء ذلك، تأمل الطلبة أن يستجيب المسؤولون في وزارة التربية لمطالبهم ويعملوا على تحقيق تقليص المنهاج الدراسي لتحسين العملية التعليمية في العراق.