أعلنت شركة توزيع المنتجات النفطية في العراق أن استهلاك البنزين المحسن والسوبر يشكل 18% من استهلاك البنزين اليومي البالغ 32 مليون لتر، مما يعني أن بيع هذه الأنواع من البنزين يتراوح بين 4.5 إلى 5 ملايين لتر يومياً. وأشارت الشركة إلى أن المصافي تحتاج إلى تكاليف تشغيلية عالية، وعوضاً عن هدر هذه الأموال في النفقات، يفترض الاستفادة من فارق التكلفة لبناء منشآت خدمات اجتماعية ومستشفيات ذات أهمية كبيرة للمواطنين. وأوضح مدير التوزيع أن استهلاك البنزين المحسن كان يبلغ 3.5 مليون لتر قبل خفض السعر، وارتفع إلى 5 ملايين لتر يومياً بعد خفض السعر.
وفي سياق متصل، أكد مدير التوزيع أن البنزين المحسن والسوبر وحتى العادي لا يزالوا يباعون بأقل من تكلفتهم الحقيقية ومازالوا مدعومين من الحكومة. وأشار إلى أن التوجه الحكومي يتجه نحو دعم مركبات النقل العام التي تستهلك الغاز أو البنزين العادي. كما أوضح أن رفع سعر البنزين بمقدار 200 دينار على اللتر سيحقق إيرادات إضافية تقدر بـ 900 مليون دينار يومياً، أو أكثر من 300 مليار دينار سنوياً، وفقاً لتحليل غرفة أخبار “بغداد اليوم”.
على الرغم من إعادة النظر في سعر البنزين، إلا أن الاستهلاك اليومي للبنزين المحسن والسوبر لا يزال يتراوح بين 3.5 إلى 5 ملايين لتر، مما يشير إلى أن البنزين يستمر في البيع بأسعار مدعومة تقل عن تكلفته الفعلية. ويعتبر دعم مركبات النقل العام من قبل الحكومة خطوة هامة نحو تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين ودعم القطاعات الحيوية في البلاد. إذ تشير التوقعات إلى أن رفع سعر البنزين سيسهم في زيادة الإيرادات النفطية وتحسين الخدمات الاجتماعية للمجتمع.