طالب مدراء مدارس في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى بإيجاد حل لمشكلة تمادي بعض الطلاب في الخروج عن الضوابط وعدم قدرة المعلمين على محاسبتهم. وأكد مدراء المدارس أن بعض الطلاب بدأوا يحملون أسلحة بيضاء وسكاكين داخل المدارس دون رادع من الأهالي أو الوزارة. علاوة على ذلك، يتعرض المعلمون ومدراء المدارس للهجوم من قبل الطلاب وأقربائهم بشكل مستمر، مما يضعهم في ورطة بين تحمل تجاوزات الطلاب وعدم دعم الوزارة والجهات الحكومية في محاسبتهم. هذا يأتي في ظل تنامي سلطات غير الدولة ومؤسساتها، سواء عشائرية أو عائلية أو جماعات مسلحة.
إن انتشار هذه الظاهرة ينذر بخطر على البيئة التعليمية في العراق، حيث يشوب الطلاب القلق والخوف في المدارس بسبب وجود الأسلحة. ينبغي أن تكون المدارس مكانًا آمنًا للتعلم والتنمية الشخصية، ولا يجب أن تسود فيها راحة القانون وعدم المحاسبة. لذا، ينبغي على مدراء المدارس والمعلمين والأهالي العمل معا للتصدي لهذه المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة لفصل المسلحين عن البيئة التعليمية ومحاسبتهم.
ومن الضروري أيضًا أن تقوم وزارة التربية والجهات الحكومية المختصة بتوفير الدعم اللازم للمعلمين ومدراء المدارس في مواجهة هذه الظاهرة. يجب أن يتم تشديد القوانين والإجراءات لحماية البيئة التعليمية وضمان سلامة الطلاب والمعلمين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتدخل السلطات الأمنية وتعاون مع المدارس لمكافحة جرائم الطلاب المسلحين وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة. يجب أن يكون لدى الطلاب الثقة في أنه سيتم محاسبتهم على أفعالهم غير القانونية وأن العدالة ستسود.
في النهاية، يجب أن يكون هدف المدارس والمعلمين والأهالي هو توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب. يجب أن يعمل الجميع معا للقضاء على الثقافة التي تسمح للطلاب بالخروج عن الضوابط وحمل الأسلحة. يجب أن يتعاون المدراء والمعلمون والأهالي مع الجهات الحكومية المختصة والأجهزة الأمنية لتنفيذ إجراءات صارمة لحماية البيئة التعليمية وحفظ الأمان والسلم في المدارس.