يواجه مواطنون في مدينة الموصل في محافظة نينوى ارتفاعًا مستمرًا في أسعار إسطوانات غاز الطبخ للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تجاوز سعر الإسطوانة 12 ألف دينار، وذلك بسبب نقص الإمدادات وعدم وجود تفسير موثق لهذا الارتفاع. تباع الإسطوانات الحكومية بسعر 5 آلاف دينار فقط، بينما يتعين على المواطنين دفع مبالغ باهظة للحصول على الإسطوانات من مصادر غير رسمية. وتزيد الأزمة على المواطنين بعد توقف معامل تعبئة الغاز الحكومية عن استقبال الإسطوانات الإيرانية والأخرى من المنشأ.
وبالرغم من مرور أسبوعين على بداية هذه الأزمة، إلا أن لا أحد يعرف بالضبط الأسباب وراء هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الغاز في الموصل. ويشكو المواطنون من صمت الجهات المعنية وعدم تقديم توضيحات واضحة حول هذه القضية، مما يتسبب في إضافة أعباء اقتصادية إضافية على المووصليين المتأثرين بهذه الأزمة. وتأتي هذه الزيادة في أسعار الغاز في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العراق بشكل عام بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية.
وتعد أزمة ارتفاع أسعار إسطوانات الغاز الطبخ تحديًا آخر يواجه المواطنين في الموصل، الذين يجدون صعوبة في توفير احتياجاتهم الأساسية وتحمل تكاليف الحياة المتزايدة. ويرجح أن يكون الارتفاع في أسعار الغاز نتيجة لضعف الإمدادات وتقلبات الأسعار على الساحة الدولية، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، خاصة في ظل غياب إجراءات وتدابير حكومية للتصدي لتلك الأزمة وتوفير الوقود الذي يحتاجونه لضمان استمرارية حياتهم بشكل آمن ومستقر.