أظهرت شهادة عيان يوم الأحد أن تظاهرات ضخمة انطلقت في وسط مدينة الناصرية، وهي عاصمة محافظة ذي قار في العراق. وقد أكد أحد الشهود في حراك تشرين أن عشرات الجرحى تظاهروا أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بتوزيع قطع أراضي لهم على غرار أقرانهم. وقد قام المحتجون بإغلاق مبنى ديوان المحافظة وجسر الزيتون والنصر، قبل أن تدخل قوات الأمن في مفاوضات معهم لإعادة فتح الجسور.
وقد أثارت هذه التظاهرات انتقادات واسعة من قبل النشطاء الاجتماعيين والمجتمع المدني في الناصرية، الذين أعربوا عن استيائهم من عدم تلبية مطالب الجرحى وعدم توفير حقوقهم المشروعة. ويأتي هذا في سياق مطالب الفصائل المدنية والسياسية المتنوعة في العراق بإجراء إصلاحات جذرية في النظام الحكومي ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى تحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص العمل للشباب والمواطنين.
في هذا السياق، تعكس تظاهرات الناصرية الانتشار الواسع للغضب والاستياء بين الشعب العراقي تجاه الوضع السياسي والاقتصادي الراهن، وتشير إلى الضغط المتزايد على الحكومة للتحرك والاستجابة لمطالب الجماهير المشروعة. كما تبرز الاحتجاجات حاجة الحكومة إلى تحقيق تقدم حقيقي في تحسين الوضع العام للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الفرص الاقتصادية للجميع.