شهدت مناطق الوقف في محافظة ديالى تجمعًا عشائريًا يوم السبت، حيث قام أهالي قرية المخيسة بتنظيم مأدبة غداء للنازحين من القرى المجاورة، بالتعاون مع القوات الأمنية. وصرح محمد الربيعي، واحد من وجهاء المنطقة، بأن الهدف من هذا التجمع هو تعزيز التواصل والتسامح بين أهالي الوقف من مختلف الطوائف وإنهاء النزاعات الطائفية التي شهدتها المنطقة في السنوات السابقة. وأكد الربيعي أن النازحين زاروا منازلهم ومناطقهم بغرض العودة إليها ومواجهة أي محاولات لزرع الفتنة بين السكان.
مناطق الوقف في شمال شرقي ديالى، كانت قد شهدت خلال السنوات الماضية أحداثًا دامية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين ومنتسبي القوات الأمنية. ولذلك، فإن استمرار التواصل والتسامح بين العشائر والمجتمعات المختلفة يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقد رحب النازحون بالمبادرة التي أقيمت لزيارتهم وتواصلهم مع أهالي الوقف، وعبروا عن استعدادهم للعودة إلى ديارهم والمساهمة في إعمار المنطقة.
تأتي هذه المبادرات العشائرية كجزء من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والمجتمع المدني لتعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع ولبناء جسور التواصل والتعاون بين الأطراف المختلفة. ونظرًا للأوضاع الصعبة التي عاشتها المنطقة خلال الفترات السابقة، فإن هذه الخطوة تعتبر إشارة إيجابية نحو التغلب على التوترات وبناء مجتمع يعمل على تعزيز السلام والمحبة بين أفراده. وبهذا، تعد هذه الخطوة خطوة مهمة في سبيل تحقيق الاستقرار والتطور في المنطقة وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الطوائف والمجتمعات المختلفة.