أقدمت ممرضة حكومية في محافظة ذي قار على الانتحار في منزل ذويها. ووفقًا لمصدر أمني، كانت الممرضة تعمل في دائرة صحة ذي قار وتبلغ من العمر ثلاثين عامًا. تم العثور عليها مشنوقة داخل المنزل باستخدام وشاح رأس. تم إبلاغ ذوي الضحية عن الحادثة وتم توجيه قوة أمنية إلى مكان الحادث. ووفقًا للتحقيقات الأولية، يُعتقد أن سبب الانتحار هو وجود خلافات بين الممرضة وزوجها المنتسب في وزارة الدفاع. تم نقل جثة الممرضة إلى دائرة الطب العدلي وتم إيداع شكوى من قبل ذوي الضحية ضد الزوج.
يشهد العراق زيادة ملحوظة في حالات الانتحار في الفترة الأخيرة، والتي تعكس الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من الأفراد. وتعد الخلافات الأسرية والمشاكل النفسية من بين العوامل الرئيسية التي تدفع الأشخاص للوصول إلى حد الانتحار. وتواجه الممرضة الحكومية تحديات مهنية كبيرة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يشهدها العراق بسبب انتشار جائحة كوفيد-19. ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد، إلا أنها تظل غير كافية لمواجهة هذه الأزمة الصحية.
يعتبر الانتحار قضية صحية واجتماعية تحتاج إلى تدخل شامل ومنهجي للتعامل معها. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة للحد من حالات الانتحار وتقديم الدعم النفسي والنفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية. ويجب تشجيع التوعية والتثقيف حول مشكلة الانتحار واستهداف الفئات الأكثر عرضة لهذه الظاهرة. كما ينبغي تعزيز الخدمات الصحية النفسية وتحسين الوصول إليها في جميع المناطق العراقية. يجب أن تكون هناك فرص للمشورة النفسية والاجتماعية والعلاج النفسي المتاحة للجميع الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية.