أعلنت طالبات جامعة بغداد – كلية التربية للبنات / قسم اللغة العربية اليوم أن العام الدراسي الحالي قد تعطل بسبب نقص الكوادر التعليمية. وناشدت الطالبات وزير التعليم العالي بالتدخل لحل هذه المشكلة واستئناف الدروس. وأكدت ممثلية الطلبة في الكلية أن الفصل الدراسي لم يبدأ بسبب هذا النقص، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول عدم استثمار الخريجين لسد الشواغر.
تعاني بعض الجامعات والمدارس في العراق من نقص الكوادر التعليمية، حيث يظهر هذا النقص على شكل مشكلة ترهل وظيفي. وقد تظاهر العشرات من الخريجين وأصحاب الشهادات العليا للمطالبة بالتعيين على ملاكات الدولة، إلا أن هذه المظاهرات لم تحقق أي نتائج. وتثار تساؤلات حول سبب عدم استثمار هذه الشرائح العليا لسد الشواغر التعليمية، والتي ستساهم في ضمان جودة التعليم واستمراريته.
في ظل هذه الأزمة، يناشد طالبات جامعة بغداد وزير التعليم العالي بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة واستئناف العام الدراسي الحالي. فإن التأخير في بدء الدروس سيتسبب في تأثير سلبي على تعليم هؤلاء الطالبات وتأثير على مستقبلهن. يجب أن تكون الكوادر التعليمية متاحة وكافية لضمان تطور العملية التعليمية وتحقيق أفضل نتائج تعليمية للطلبة.
إن النقص في الكوادر التعليمية يعتبر مشكلة حقيقية تواجه العديد من الجامعات والمدارس في العراق. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فعّالة لتشجيع خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات العليا على العمل في القطاع التعليمي، وتوفير الفرص المناسبة لهم لتعزيز جودة التعليم. من خلال استقطاب الكوادر التعليمية المؤهلة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، ستستطيع الجامعات والمدارس تحقيق أهدافها وضمان تأهيل الطلاب بشكل يلبي متطلبات المجتمع وسوق العمل.