في يوم الأربعاء، أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة عن ضبط اثنين من منتسبي مديرية مكافحة الإجرام في بغداد وهما يتلقيان الرشوة بشكل مشهود. وأشارت الدائرة إلى أن فريق شعبة الضبط في المديرية تمكن من ضبط أحد المُنتسبين من وزارة الداخلية – مديرية مكافحة الإجرام وهو يستلم مبلغ 2500 دولار كجزء من مبلغ الرشوة البالغ 6000 دولار. وكان الهدف من الرشوة هو إتلاف الأوراق التحقيقية الموجودة في مركز شرطة بغداد الجديدة وإعادة السلاح المضبوط في الدعوى، وإلغاء القيد الجنائي للمشتكي. واعترف المشتبه به بأن المبالغ المالية التي تلقاها ليست له وإنما لمنتسب في مكتب مكافحة جريمة النهروان.
من جهة أخرى، ألقى جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على موظف فاسد في بلدية محافظة المثنى بعدما تلاعب بأحد المواطنين وطلب منه مبلغ 18 مليون دينار لسداد ديونه المستحقة في البلدية والبالغة 40 مليون دينار. تم التخطيط للقبض على المتهم بعد الحصول على الموافقات القضائية اللازمة، وتم ضبطه متلبسًا بالجرم المشهود أثناء تسلمه للمبلغ المطلوب. وتم إحالة المشتبه به إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا للقانون.
يجب أن نذكر أن عمليات الرشوة والفساد المالي تعتبر من المشاكل الكبيرة في العراق، حيث يؤثران على جميع جوانب الحياة اليومية بما في ذلك القطاع العام والخدمات العامة. وتعد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في العراق من الجهات المسؤولة عن التحقيق في هذه القضايا واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين. يجب على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في الإدارة العامة والمؤسسات الحكومية لضمان تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المواطنين.