أكدت جهات ومنظمات معنية بالبيئة في إقليم كردستان العراق أن المساحات الخضراء المتوفرة حالياً لا تتناسب مع نمو الكثافة السكانية في مدن الإقليم، وبحسب الصور التقطتها الأقمار الاصطناعية، فإن نسب المساحات المزروعة بالأشجار لا تتجاوز 10% في مجموعة من المناطق، ويُعزى هذا التناقص في المساحات الخضراء إلى التغيرات المناخية والارتفاع الواضح في درجات الحرارة وتلاشي مصادر المياه، مما يُشكل تهديداً على الصحة العامة. وتفيد التقارير بأن المدن في إقليم كردستان تعاني من انحسار واضح للمساحات الخضراء، وخاصة في محافظة أربيل حيث نقصت المساحات الخضراء إلى أقل من 15%.
وفيما يتعلق بالمساحات الخضراء داخل المدن والبلدات، فإن الحدائق العامة لم تشهد تمدداً منذ 15 عاماً، ولم تعد تتناسب مع النمو السكاني، مما يدفع المدير العام لهندسة الحدائق في أربيل إلى الحديث عن الحملات الواسعة لاستزراع العشرات الالاف من الأشجار المقاومة للحرارة العالية وزيادة رقعة المساحات الخضراء داخل المدينة.
ناهيك عن نضوب الكثير من روافد ومصادر المياه في الإقليم، ما اضطر بلديات المدن للاستعانة بصهاريج المياه لإرواء الأشجار في الحدائق والساحات. وبحسب الخبراء، فإن هذا التناقص في المساحات الخضراء لا يتناسب مع النمو السكاني السريع في المدن، ويُعزى هذا إلى الحاجة الماسة لحملات استزراع واسعة النطاق وتوفر مياه الري الكافية حتى لا يُطول الإقليم في الوصول إلى النسب المثالية المحددة دولياً.
.