أفادت قيادة شرطة محافظة الأنبار في العراق بتفكيك شبكة تمجد حزب البعث العربي الاشتراكي المحظور في البلاد، وذلك عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت القيادة أن الشبكة كانت تحاول العبث بأمن المحافظة وترويج الأعمال التخريبية واستخدام صور وشعارات نظام البعث المحظور. وتمكنت الشرطة من توقيف أفراد الشبكة وتستمر في جهودها للقبض على المشتركين الآخرين والتعاون معهم.
تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وحكم البلاد لمدة تقارب الأربعة عقود تحت حكم صدام حسين. تمت إدانة الحزب بتنفيذه جرائم إبادة جماعية وقد صدر حكم بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق صدام حسين والمسؤولين الآخرين. في عام 2003، تمت إطاحة حكم البعث بعد حرب الخليج الثالثة التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
بعد قرار حظر حزب البعث والكيانات الممنوعة في عام 2016، تواصلت الجهود للقضاء على أي تمجيد أو نشاط ينتمي إلى البعث. وتعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز وسائل انتشار أفكار وتجنيد أعضاء شبكات محظورة. ونجحت الشرطة في محافظة الأنبار في تفكيك شبكة كانت تستخدم هذه المنصات لترويج الأعمال التخريبية وإثارة الفوضى. وعبرت الشرطة عن استمرار جهودها في ملاحقة باقي المشتركين والتعاون معهم للحفاظ على أمن المحافظة.
يعتبر حظر حزب البعث وتمجيده في العراق جزءًا من الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في البلاد. فالترويج لأفكار هذا الحزب المحظور والمرتبط بجرائم إبادة جماعية يهدد أمن المجتمع ويدفع الشباب إلى العنف والتطرف. وتعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في هذا السياق أمرًا خطيرًا يستدعي تعاون السلطات الأمنية لتفكيك تلك الشبكات وإحباط مخططاتها. تأمل السلطات في العراق أن يستمر التركيز على الحفاظ على الأمن ومتابعة أي نشاط يهدد الاستقرار العام للبلاد.