سُحِبَت مئات اللقاحات في محافظة ذي قار في العراق بعد اكتشاف فسادها وعدم صلاحيتها للاستعمال، بحسب مصدر طبي. وقد تم تجهيز هذه اللقاحات من قبل وزارة الصحة الاتحادية للقاح الأطفال المتسربين. يشير التقرير إلى أن المراكز الصحية في المحافظة سحبت اللقاحات وأعلنت أنها غير صالحة للاستعمال.
ويعد توزيع اللقاحات وتأكيد صلاحيتها للاستعمال أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة الأطفال ومنع انتشار الأمراض المعدية. وعلى الرغم من أن اللقاحات في هذه الحالة كانت موجهة للأطفال المتسربين فقط، إلا أن سحبها يثير مخاوف بشأن سلامة التطعيم العام ومدى ثقتنا في جودة اللقاحات المقدمة.
تأتي هذه الأحداث في ظل انتشار فيروس كورونا والجهود المستمرة للحكومة للتصدي له. يعتبر التطعيم ضد الفيروس واحدًا من الإجراءات الرئيسية للوقاية منه، ولكن الفساد وعدم الصلاحية للقاحات المعروفين بفاعليتهم يعرض حياة الناس للخطر وقد يقلل من فعالية الجهود الوطنية لمكافحة الوباء.
وبما أن اللقاحات قد تم تجهيزها من قبل وزارة الصحة الاتحادية، يمكن أن يؤدي هذا الحدث إلى زعزعة ثقة الناس في نظام الرعاية الصحية وسلامة التطعيم. يجب أن تكون هناك تحقيقات شاملة لتحديد مصدر الفساد والتقصير في الحالة وإصلاح أي ثغرات في عملية تجهيز اللقاحات لضمان سلامة الجميع وتجنب تكرار هذه الأحداث المخيفة في المستقبل.