تضاربت احصائيات وتوقعات انتاجية التمور في ديالى للموسم الحالي بسبب ظروف الجفاف والاهمال المتفاوت في الوحدات الإدارية، وفيما يبدي مسؤولون حكوميون تفاؤلا بالإنتاج والتصدير، يُقلل آخرون زراعيون من حجم أرقام الإنتاج هذا الموسم.
وتضم ديالى بحسب الاحصائيات نحو مليوني نخلة الا أن الكثير منها فقد القدرة الانتاجية بسبب الاهمال والجفاف واعمال التجريف التي طالتها طمعا بتحويلها الى اراض سكنية، فيما كانت للتغيرات المناخية تأثيرها على المتبقي منها.
مسؤول حكومي متفائل
ويرجح مدير اعلام زراعة ديالى محمد جبار المندلاوي وصول انتاج التمور في المحافظة الى “نحو 100 الف طن فيما بلغ إنتاج العام الماضي 88 الف طن”، مشيرا إلى أن “بساتين النخيل تنتشر في مناطق بعقوبة والمقدادية ومندلي والخالص وهبهب وغيرها”.
ويبين المندلاوي في حديثه لوكالة شفق نيوز أن “ديالى تنتج حالياً نحو 150 صنفاً من أصناف التمور المختلفة منها أصناف (البرحي والزهدي) التي تصدر إلى 7 دول هي: تركيا والهند وباكستان ومناطق جنوب شرق آسيا”، لافتا الى ان “بساتين التمور بدأت باستعادة عافيتها بفعل دعم زراعة ديالى في مكافحة الحشرات الضارة، وتوزيع الاسمدة على الفلاحين، وغيرها من التسهيلات”.
اتحاد الجمعيات الفلاحية متشائم
من جهته يقلل رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى رعد حاتم التميمي من احصائية انتاجية التمور وقال انها “لن تتجاوز 70 الف طن خلال موسم 2023”.
ويعزو التميمي سبب هذا التراجع في حديث لوكالة شفق نيوز لـ”ظروف الجفاف وشح المياه التي ضربت مساحات شاسعة من بساتين النخيل ما سبب هلاك وتناقص الانتاج بفعل الظروف المناخية”، مبينا ان “مناطق ديالى تشهد خططا واسعة لانشاء بساتين أخرى حديثة للنخيل بعيدة عن المدن، ما يسهم بزيادة انتاجية التمور وتنوع جودتها واصنافها”.
وينوه التميمي الى “وجود اهمال للبساتين من قبل الكثير من المزارعين بسبب الظروف المعيشية والسعي لمصادر معيشة يومية لتأمين المتطلبات الاساسية ما اثر سلبا على بساتين النخيل التي تمتد اعمارها لعشرات السنين”.