خرجت تظاهرة في محافظة ذي قار يوم الأحد، تسببت في توتر الوضع الأمني بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث داهمت قوة تابعة للأمن الوطني منزل المتظاهر كرار الازيرجاوي بناءً على شكوى من النائب نيسان الزاير واعتقلته، مما أدى إلى خروج أصدقائه في تظاهرة تطالب بإطلاق سراحه، حيث قاموا بقطع تقاطع البهو بالإطارات المحترقة وجسر النصر وسط الناصرية. وأشار المصدر إلى أن اثنين من المتظاهرين أصيبا بطلق ناري خلال اشتباكات مع القوات الأمنية في تقاطع البهو عندما حاولت القوات فتح الطريق العام.
وفي سياق متصل، يشهد مركز المحافظة في الناصرية حالياً حالة من الكر والفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين، حيث تتواصل الاحتجاجات والاشتباكات في المنطقة، وسط حالة من التوتر والاستنفار الأمني. ويعكس هذا التوتر حدة الاحتقان السياسي في البلاد وعدم الرضا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون العراقيون.
ويبين المصدر أن الاحتجاجات تأتي في سياق مناشدات الشعب العراقي لتغيير النظام السياسي ومحاربة الفساد وتحسين الظروف المعيشية، وتعكس غضب المتظاهرين تجاه الحكومة والسلطات السياسية التي لم تلبي مطالبهم ولا تتحمل مسؤوليتها تجاه أزمات البلاد. وينبغي على السلطات العراقية الاستماع إلى مطالب المواطنين والعمل على تلبية تطلعاتهم وتوفير الحماية الأمنية لهم في حرية التعبير عن آرائهم، من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.