ديالى “تودع ” الكوليرا دون خسائر بشرية وتحدد أسباب الانتشار

أعلنت محافظة ديالى عن تطويق وتوديع خطر مرض الكوليرا باتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية محكمة، إلى جانب مراعاة العوامل المناخية. وكشف مدير الصحة العامة في الدائرة الصحية بديالى، لقمان إدريس البياتي، أن المحافظة تعرضت سابقًا لثلاث حالات إصابة في مناطق خانقين وجلولاء تم معالجتها، بالإضافة إلى أكثر من 20 حالة اشتباه تأكدت عدم إصابتها بالمرض.
وأشار البياتي إلى أن الأسباب الرئيسية لانتشار الكوليرا في المحافظة تعود للاعتماد على مياه الآبار الملوثة بالبكتيريا، إضافة إلى حالات التلوث وارتفاع درجات الحرارة. ولاحظ أن الإصابات تلاشت تدريجيًا وتوقفت مع انخفاض درجات الحرارة وتحسن الأحوال الجوية. تم تعزيز إجراءات الوقاية والتدبير في ديالى من خلال التنسيق بين الصحة والحكومة المحلية، وتم تأمين المحاليل والأدوية اللازمة لمكافحة الكوليرا بعد توفير الموازنة المالية.
يعتبر مرض الكوليرا من الأمراض المعوية المعدية التي تنتج عنها العدوى من خلال تناول طعام أو مياه ملوثة ببكتيريا الكوليرا. تنتقل الجرثومة إلى البشر من مرضى الكوليرا الآخرين. وعلى الرغم من أن المحافظة تمكنت من توديع خطر المرض وتحقيق نتائج جيدة في مكافحته، إلا أنه من المهم الاستمرار في توفير المياه النظيفة والسليمة وضمان جودة الأطعمة المستهلكة وتعزيز ثقافة النظافة الشخصية والصحية لدى المجتمع.
وتعد هذه الخطوات الوقائية والاحترازية في ديالى نموذجًا يحتذى به في مكافحة ومنع انتشار الأمراض المعوية الأخرى. ومن الضروري توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على النظافة العامة وتناول المياه المعالجة والأطعمة النظيفة، وتعزيز الوعي الصحي لدى الأفراد والمجتمع بشكل عام للوقاية من الأمراض المعوية المنتشرة.