في محافظة دهوك، تمت إنتشال جثة طفل يبلغ من العمر سنتين من نهر الخازر بعد حادث غرق مأساوي في قضاء عقرة. أكد مدير عام مديرية الدفاع المدني في عقرة، إبراهيم فريق، أن الطفل يُدعى فهد عبد الرحمن وكان يتواجد بالقرب من النهر مع أسرته عندما وقع في الماء وغرق. ووفقاً لإحصاءات مديرية الدفاع المدني في عقرة، فقد لقي 14 شخصاً حتفهم غرقاً في النهر خلال العام الحالي.
تعتبر حوادث الغرق في الأنهار والأماكن المائية من الحوادث الشائعة في العراق. تأتي محافظة دهوك على وجه الخصوص في صدارة الحوادث المائية، نظراً لتواجدها بالقرب من العديد من الأنهار والينابيع. وتحمل هذه المحافظة نصيباً كبيراً من الوفيات بسبب الغرق في العراق. يحمل هذا الحادث وقعة سوداء جديدة على سجل حوادث الغرق في المحافظة، حيث يجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات فورية لتحسين مستوى السلامة وتوفير تسهيلات للمواطنين لتجنب مثل هذه الحوادث المأساوية.
على الرغم من الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لتجنب الغرق في المناطق المائية، إلا أن درجة الوعي بأهمية السلامة والمعرفة بمحاذير السباحة قد تكون ضعيفة في بعض المجتمعات. لذا يجب على الجهات المختصة زيادة الوعي في هذا المجال وتوفير التوجيه والتدريب للمواطنين، وخاصة الأطفال، حول كيفية النجاة والسلامة المائية. علاوة على ذلك، يجب تحسين تطوير البنية التحتية لتوفير الأماكن المخصصة للسباحة والنجاة وضمان السلامة في المناطق المائية.
حوادث الغرق في النهر لها تأثيرات كارثية على الأسر والمجتمعات. فقد تفقد العائلات أحباءهم ويعانون من ألم الفقدان الذي يؤثر على حالتهم النفسية والاجتماعية. لذا يجب أن تعمل السلطات المحلية والمجتمع المحلي على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الضحايا والعمل على تحسين الوضع العام للسلامة المائية وسبل الوقاية من الحوادث في المجتمعات. ينبغي أن يكون هناك تركيز على رفع المستوى التوعوي للمواطنين حول أهمية السلامة المائية وتوفير البنية التحتية اللازمة للنجاة والترفيه المائي بطرق آمنة.