كشف مسؤول في الأمانة العامة لمجلس الوزراء في العراق حقيقة وجود توجه حكومي لاطلاق “عيدية مالية” لبعض الموظفين والمتقاعدين من أصحاب الرواتب الدنيا، مؤكدًا أنه حتى الآن لا توجد أي مبادرة رسمية بهذا الشأن، نظرًا للحاجة الماسة لتخصيصات مالية كبيرة لتنفيذ ذلك. وأوضح المسؤول أن العيدية، وحتى لو كانت بقيمة قليلة، ستتطلب مبالغ كبيرة نظرًا لعدد الموظفين والمتقاعدين من أصحاب الرواتب الدنيا في البلاد، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم نقاش هذه الفكرة في اجتماعات رسمية.
وفي سياق متصل، طالب النائب في مجلس النواب العراقي، إسكندر وتوت، رئيس الحكومة بمنح 100 ألف دينار عيدية للمتقاعدين بمناسبة عيد الفطر المبارك، نظرًا للظروف الصعبة التي يعانيها المواطن العراقي بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء المواد الأساسية. وأشار وتوت إلى أن هذه العيدية قد تخفف من معاناة شريحة المتقاعدين الذين يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية خلال هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
من جانبه، أكد المسؤول الحكومي أن الحكومة تقوم بدعم الموظفين والمتقاعدين خلال شهر رمضان وعيد الفطر من خلال إيقاف استقطاع مبالغ السلف والقروض التي تُستقطع من رواتبهم، في مسعى لتخفيف العبء المالي عنهم خلال هذه الأوقات المباركة. وأوضح أن هناك تحسينات في برامج الدعم الاجتماعي التي توفرها الحكومة للمواطنين في ظل التحديات الاقتصادية الحالية التي تشهدها البلاد.