حذر فرات التميمي، رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق، من ارتفاع معدلات “هجرة الأرياف” في العراق، مما يضع ضغوطًا على المدن. وأكد المتحدث أن هناك 22 منطقة في العراق تشهد تصاعدًا في الهجرة، ويعزى ذلك إلى الجفاف ونقص فرص العمل وتراكم الخسائر للمزارعين. وأشار إلى أن التداعيات الناتجة عن هجرة الأرياف تشمل فقدان الأراضي والمزارعين وزيادة الضغط على المدن.
أكد فرات التميمي أيضًا على أهمية دعم الأرياف ووضع خارطة طريق للتصدي لهجرة الأرياف، لا سيما في الجنوب التي شهدت معدلات هجرة مرتفعة في السنوات الأخيرة. وتصنف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي، حيث يواجه تراجعًا في الأمطار وانتشار الجفاف، مما دفع السلطات إلى تقليص المساحات المزروعة ودفع المزارعين للهجرة إلى المدن.
يحذر التقرير الأممي من خطر الاضطرابات الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ بسبب الظروف المناخية السيئة، ويشير إلى أن غياب الخدمات العامة والفرص الاقتصادية الكافية قد يؤدي إلى تعزيز التهميش والإقصاء الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تدعو المنظمة الدولية للهجرة إلى ضرورة توفير الدعم اللازم للعائلات النازحة وتخفيف الضغوط على المدن من خلال تطوير الأرياف وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية.