تشير المؤشرات إلى أن موسم صيد الصقور البرية في بادية قزانية في ديالى يعاني من ندرة الطير الحر، وهذا يجعله موسمًا فقيرًا للصيادين. الصقور الحرة هي أغلى وأشهر أنواع الصقور، حيث يصل سعرها إلى عشرات الملايين من الدنانير العراقية. صياد الصقور أبو عبد الله يقول إن العشرات من الأشخاص من مختلف المحافظات يأتون إلى بادية قزانية سنويًا لمدة 7-10 أسابيع للصيد، وبعضهم قد ينتظر سنوات حتى يتمكن من الصيد بعد حظًا سيئًا. ويقول أن صيد الصقور ينخفض تدريجيًا بسبب الصيد المفرط للصقور على طرق هجرتها من المناطق الأخرى، وهذا يجعل بعض أنواعها نادرة جدًا وأسعارها مرتفعة.
من جهته، يشدد مدير ناحية قزانية على ضرورة تنظيم عملية صيد الصقور وفقًا للوائح والتعليمات الرسمية، وتقليل ظاهرة الصيد الجائر. يقول أن بادية قزانية تعتبر نقطة جذب لهواة الصيد من مختلف المحافظات العراقية، ويجب تحويلها إلى مصدر استثمار بدلاً من الاعتماد على الصيد العشوائي. ويضيف أن العدد الحقيقي لصيد الصقور سنويًا غير معروف، ولكن الجميع يتفق على أن صعوبة الصيد تزداد كل عام بسبب نقص الصقور وندرة بعض أنواعها، وبعضها يصل سعرها إلى مبالغ طائلة.
بشكل عام، يمكن القول أن موسم صيد الصقور في بادية قزانية في ديالى يعاني من ندرة الطير الحر وانخفاض أعداد الصقور بشكل تدريجي. يتطلب صيد الصقور صبرًا، حيث يحاول الصيادون من مختلف المحافظات العراقية صيد الصقور في هذه المنطقة كل عام. يشير الصيادون إلى أن الصقور باتت أنواع نادرة جدًا وبالتالي ارتفعت أسعارها بشكل كبير. هذا يتطلب من السلطات تنظيم صيد الصقور بشكل مناسب وتقليل الصيد الجائر، واعتماد مبدأ الاستثمار في بادية قزانية كمنطقة جذب لهواة الصيد.