أظهرت دراسة حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغير المناخي قد زاد من احتمالية حدوث الجفاف 16 مرةً في إيران، وتسبب الاحترار المناخي في “جفاف حاد” ومتواصل في السنوات الأخيرة في العراق وسوريا وإيران. وتتحدث الدراسة أيضاً عن دور “سنوات من النزاع وعدم الاستقرار السياسي” في شلّ قدرة البلدان على مواجهة الجفاف ما تسبّب “بكارثة إنسانية”.
وفي العراق وسوريا، غالباً ما يلمس السكان تداعيات التغير المناخي والجفاف اللذين يطالان خصوصاً أكثر المجتمعات فقراً. تراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير في السنوات الأخيرة في البلدين لا سيما في المناطق التي كانت سابقاً غنية بالقمح. وتخلف الجفاف في سوريا نزوح نحو مليوني شخص في المناطق الريفية، بينما في إيران، تسبب نقص المياه بتوترات مع الدول المجاورة، كما أن تدنّي المحاصيل أدّى إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية.
وقد حذر الخبراء أن فرضية حدوث الجفاف قد تتضاعف “في حال ازداد الاحترار العالمي بدرجتين إضافيتين عما كان عليه في فترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما قد يحصل في العقود المقبلة ما لم يتم التخلي سريعاً عن الوقود الأحفوري”، بحسب الدراسة.