استمرت الكوادر التربوية والتعليمية في محافظة السليمانية بالعراق في إضرابهم عن الدوام الرسمي لمدة شهر للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة. وفي محاولة لتقليل الضرر على الطلاب، قررت الكوادر المضربة العودة للدوام وإعطاء المحاضرات لطلاب المراحل المنتهية، خاصة طلاب الصف السادس الإعدادي، فيما ستظل بقية المراحل مستمرة في الإضراب ما لم يصرف الرواتب بشكل منتظم. وقد حذر الناشط التربوي آرام حسن من أن استمرار الإضراب بدون حل سيؤدي إلى كارثة تؤثر على المؤسسات التعليمية.
ويعمل المعلمون في محافظة السليمانية على حل مشكلة الرواتب المتأخرة منذ فترة طويلة، حيث تأخر صرف الرواتب لمدة شهرين، مما يتسبب في صعوبات مالية كبيرة لهم. كما يحثون حكومة إقليم كردستان على حل هذه المشكلة بسرعة، لأنها تؤثر على حياة المعلمين وتجعل من الصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، يطالب المعلمون بصرف الرواتب في موعدها المحدد والتزام الحكومة بدفعها كل شهر قبل انتهاء 30 يومًا.
تشهد المدارس في محافظة السليمانية توقفًا شاملاً عن العمل لأكثر من شهر بسبب إضراب المعلمين، وهذا يعرقل عملية التعليم ويؤثر على تحصيل الطلاب. خاصة في الفصل الدراسي الأول حيث تبدأ المدارس في تنظيم امتحاناتها، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على تقدم الطلاب ونتائجهم النهائية. لذلك، يناشد المعلمون وأولياء الأمور الحكومة بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة وإيجاد حلول جذرية لمشكلة تأخر صرف الرواتب وتأمين الدعم المالي اللازم للمدارس في المحافظة.