أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين يوم الخميس بوقوع حادثتي انتحار في المنطقة. وذكر المصدر أن شاباً في العشرين من عمره أقدم على إطلاق النار على نفسه في منطقة بنات الحسن جنوب شرق تكريت، بسبب زواج حبيبته. تم نقل جثة الشاب إلى الطب العدلي وتم فتح تحقيق في الحادثة. بالإضافة إلى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة المحلية ببغداد بوقوع حالتي انتحار أخريين، حيث حاولت فتاة من مواليد عام 2007 الانتحار بشنق نفسها في منطقة بسماية، وقد تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما حاولت فتاة أخرى الانتحار بتناولها مادة الزرنيخ في منزلها بالمشتل، وتم نقلها أيضاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يشهد العراق زيادة في حالات الانتحار بين الشباب، وتُعد مشكلة الزواج والحالات النفسية أهم الأسباب وراء ذلك. ً يتمثل السبب الرئيسي لانتحار الشاب في تكريت في خيبة أمله بسبب زواج حبيبته، وقد تعرض العديد من الشباب لصدمات نفسية تجعلهم يفكرون في الانتحار. بالنسبة للفتيات، فإن الضغوط الاجتماعية والحالات النفسية الناجمة عنها قد تؤدي إلى تفكيرهن في الانتحار، ويعد الانتحار بالشنق أحد أكثر الأساليب استخداماً في تلك الحالات. تعتبر حالات الانتحار في العراق ظاهرة خطيرة ومقلقة تستدعي اهتمام المسؤولين والمجتمع بشكل عاجل وفعّال.
تواجه الحكومة العراقية تحدياً في تقديم الدعم النفسي والمساندة للأفراد الذين يعانون من الاكتئاب والضغوط النفسية، وبالتالي منع حالات الانتحار. يجب على الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الصحية العمل بشكل مشترك للتوعية بأهمية الصحة النفسية وتوفير الخدمات اللازمة للأفراد المتأثرين بالأمراض النفسية. كما يجب توفير آليات للتواصل والتفاعل مع المصابين وتقديم الدعم اللازم لهم والعمل على تقليل المعيقات التي تحول دون الوصول إلى الرعاية النفسية المناسبة. علينا أن ندرك أن حالات الانتحار ليست مجرد عمل فردي، بل هي مشكلة اجتماعية عميقة تتطلب تعاوناً من الجميع لجعل البلد أكثر أماناً للشباب وتوفير فرص لحياة أفضل وأكثر أملًا.