دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المواطنين في العراق لمراجعة مراكز التسجيل لاستلام بطاقاتهم الانتخابية، استعدادا للانتخابات المحلية المقررة في 18 كانون الأول المقبل. ويعد هذا التصويت الأول من نوعه في العراق منذ عام 2013. وبموجب الدستور العراقي، تتولى مجالس المحافظات المهمة اختيار المحافظ والمسؤولين التنفيذيين بالإضافة إلى صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطط المشاريع بحسب الموازنة المالية.
من المتوقع أن يشارك في الانتخابات 296 حزبا سياسيا في 50 تحالفا إلى جانب أكثر من 60 مرشحا بقوائم منفردة. يتنافس المرشحون على 275 مقعدا في مجالس المحافظات العراقية، مع تخصيص 75 مقعدا للنساء و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية. تأتي هذه الانتخابات في ظل مناخ سياسي وأمني منقسم، ومن المتوقع أن تكون الانتخابات محورا للنقاش السياسي في العراق.
تشكل هذه الانتخابات البلوغ الديمقراطي الذي يمكن أن يمثل خطوة هامة في تحقيق الاستقرار والتقدم في العراق. ومن المهم أن يكون الانتخابات عادلة وشفافة وتعكس إرادة الشعب العراقي، كما أنها ستلعب دورا محوريا في تحديد مسار المستقبل السياسي للبلاد.