تعيش محافظة السليمانية في إقليم كردستان بغرب العراق نشاطًا سياحيًا ملحوظًا رغم انتهاء عطلة عيد الفطر، حيث تجذب الأجواء الربيعية والطبيعة الخلابة الآلاف من العائلات للاستمتاع بالمصايف والمتنزهات. وقال أحد أصحاب الكبائن السياحية في شاربازير إن هناك حركة سياحية نشطة تشهدها المنطقة وأن هناك توجهًا قويًا للسياحة من قبل العائلات الكردية. وأضاف أن هذه الزيادة في الحركة السياحية ساهمت في عودة الحياة إلى المناطق السياحية وأن يوم الجمعة يشهد ازدحامًا كبيرًا في جميع المناطق السياحية.
وعبَّر مواطنون عرب قادمون من محافظات الوسط والجنوب عن سعادتهم بزيارة السليمانية واستمتاعهم بالأجواء الربيعية الجميلة في المحافظة. كما أوضح أحد السياح القادمين من بغداد أنه يقوم بزيارة السليمانية باستمرار ويستمتع بتجوله في العديد من المناطق الجميلة والمتنزهات الطبيعية. وأشار إلى أهمية توفير التسهيلات الأمنية ومراقبة استغلال أصحاب الفنادق والمصايف في أيام الازدحام والمناسبات من قبل حكومة السليمانية. ويرى السياح أن السليمانية تُعتبر ملاذًا للراحة النفسية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
وتعتمد محافظات إقليم كردستان بشكل كبير على القطاع السياحي وتعد السياحة عاملًا هامًا للمواطنين والاقتصاد المحلي، خاصة مع توقف تصدير النفط والأزمات الاقتصادية مع بغداد. ويعد القطاع السياحي سبيلًا لتعزيز الدخل الوطني ودعم الحركة الاقتصادية، خاصة في ظل الحصار النسبي على مطار السليمانية الذي يفرضها تركيا. وهناك حاجة ملحة لدعم الحكومة للمناطق السياحية من خلال تأهيل الطرق وتوفير بنية تحتية مناسبة لتسهيل وصول الزوار، لتعزيز القطاع السياحي في السليمانية والمحافظات الأخرى بإقليم كردستان.