بدأ مزارعون عراقيون في الاعتماد على تقنية الزراعة المائية كوسيلة لتقليل الاعتماد على أنماط الطقس الموسمية وتخفيف تأثير درجات الحرارة العالية والظروف الصحراوية. وتعتبر الزراعة المائية واحدة من أكثر الطرق فاعلية لإنتاج الغذاء بشكل مستدام من خلال زراعة النباتات بدون تربة واستخدام محاليل مائية غنية بالمغذيات. تمكنت هذه التقنية من تحقيق إنتاجية عالية وزيادة الإنتاج الزراعي في العراق.
ضمن جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبناء القدرات وتعزيز الزراعة المائية في منطقة الشرقاط، استفاد مزارعون مثل أحمد تركي نايف الذي بدأ تجربته في استخدام تقنيات الزراعة الحديثة مثل الري بالتنقيط والزراعة بالرش الثابت والقائمة على التقطير. بفضل هذه التقنيات المبتكرة، نجح أحمد في زراعة محاصيل مختلفة وزيادة إنتاجيته بأقل جهد وتكلفة، مما يعكس كفاءة هذه الطريقة وجودتها.
يعتبر أحمد نموذجًا ناجحًا لاستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، حيث يسعى إلى توسيع نطاق تجربته الناجحة وتحقيق مشروع زراعي نموذجي يغطي كامل أراضي صلاح الدين الزراعية. يشجع أحمد زملاءه على اعتماد الزراعة المائية وتبني الطرق الحديثة لتحقيق الاقتصادية وزيادة جودة المنتجات الزراعية، مما يساهم في تعزيز قطاع الزراعة وتحقيق استدامة هذه القطاع في العراق.