ناشد ذوو أطفال التوحد ومتلازمة داون في محافظة نينوى وزارة التربية والحكومة العراقية بضرورة فتح مدارس خاصة بأطفالهم وذويهم. ويرى الأهالي أن نقص المدارس الخاصة يجبرهم على إدخال أبنائهم في المدارس الأهلية التي تتطلب تكاليف مادية كبيرة غير متناسبة مع وضعهم المادي المحدود. بعض الأهالي أقاموا أبنائهم في المدارس الحكومية ولكنهم تعرضوا للتنمر من قبل أقرانهم بسبب تأخرهم في النمو العقلي. ويطالب الأهالي وزارة التربية بفتح مدارس خاصة لهؤلاء الأطفال وعدم الاعتماد فقط على المدارس الأهلية.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة العراقية تهمل مسألة افتتاح مراكز تخصصية لتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون وغيرها من الأمراض العقلية والخلقية. ويضطر الأهالي إلى تسجيل أبنائهم في المراكز الأهلية ما يستلزم دفع مبالغ كبيرة. وهناك بعض الأهالي الذين لا يستطيعون تسجيل أبنائهم في أي مركز، مما يجعلهم ضحايا لمرضهم ولإهمال القطاع الحكومي لهذه الشرائح. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 125 ألف طفل مصاب بالتوحد في العراق، بينما يتم تسجيل حوالي 16 ألف مصاب بالتوحد ومتلازمة داون في المدارس الحكومية، إلا أنه لا توجد مراكز مختصة ومعزولة لهؤلاء الأطفال في جميع أنحاء العراق.
يعكس نقص المدارس والمراكز المتخصصة للتوحد ومتلازمة داون في نينوى وعلى مستوى العراق عمومًا القلق والاستهتار الحكومي تجاه هذه الشرائح المهمشة. يجب على الحكومة أن تولي اهتمامًا أكبر لهذه المشكلة وتعمل على فتح مدارس خاصة وإنشاء مراكز تخصصية لتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون وتوفير تعليم ذو جودة عالية لهم. كما يجب توفير دعم مالي وموارد إضافية للأهالي الذين يعانون من ضائقة مالية ولا يستطيعون تحمل تكاليف التعليم في المدارس الأهلية. الحكومة العراقية يجب عليها أن تضمن حق الأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون في التعليم وأن توفر لهم حياة كريمة وفرصا متساوية للنجاح والتطور.