أكد مختصون في مجال البيئة أن هناك ارتباط وثيق بين انحسار مساحة الأرض المزروعة والهجرة من الريف إلى مدن العراق، وأن ذلك يؤدي إلى تداعيات على التنوع البيولوجي. وتفاقمت مشكلة الجفاف بالعراق خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك تراجع الزراعة وارتفاع نسبة الملوحة في التربة.
وزارة الموارد المائية ووزارة الزراعة في العراق اتفقتا على زراعة ملايين الدونمات خلال الموسم الشتوي، وذلك بهدف تأمين الحصص المائية ودعم الزراعة رغم تحديات الجفاف. ويعتبر سوء إدارة المياه وعدم وعي المزارعين بأهمية الحفاظ على المياه من بين العوامل التي تسبب تدهور الزراعة في العراق.
الجفاف وتراجع الزراعة في العراق يشكلان تحديا كبيرا للموارد البيئية والتنوع البيولوجي، ومن المهم اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه التحديات، مثل تنظيم الحصص المائية وبناء المزيد من السدود واستغلال مياه الأمطار. كما يجب توعية المزارعين بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وتبني الزراعة المستدامة للحفاظ على التربة الزراعية والبيئة بشكل عام.