أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات وثيقة توجهت إلى المؤسسات الإعلامية في العراق تدعوها إلى تسليط الضوء على ظاهرة السحر والشعوذة والتوعية بمخاطرها. وتهدف الوثيقة إلى تثقيف الجمهور من خلال بث برامج توعوية تضيء على عواقب هذه الظاهرة، مع استضافة مختصين وعرض قصص من الواقع لأشخاص تعرضوا للاحتيال والنصب من قبل الدجالين والسحرة. وبالرغم من الملاحقة الأمنية لممارسي هذه الأعمال، إلا أن السحر والشعوذة لا تزال منتشرة في مناطق عديدة من العراق، مما يثير القلق ويطلب الوثيقة التحرك الفوري لمواجهة هذه الظاهرة.
وفقًا للمصادر الأمنية، تظهر ممارسات السحر والشعوذة في عدة مناطق عراقية بشكل متزايد، مع تسجيل حالات استغلال للفتيات بهدف الحصول على الزواج بسرعة أو حل المشاكل الزوجية. وأشارت منظمات مدنية وحقوقية إلى أن هذه الممارسات أدت خلال الفترة السابقة إلى حالات طلاق ومشاكل اجتماعية وأمنية عديدة. ويستخدم ممارسو السحر عبارات جاذبة للفتيات تشمل “العلاج الروحاني” و”التنويم الإيحائي” و”الإدراك فوق الحسي” و”التأثير عن بعد”، الأمر الذي يجعل بعض الناس يصدقون بهذه الأقوال الغير علمية والملفقة.
تحث الوثيقة المؤسسات الإعلامية في العراق على دورها في التوعية بمخاطر السحر والشعوذة وتوجيه الجمهور نحو الوعي بهذه الظاهرة الضارة. وتشدد على أهمية القضاء على هذه الممارسات الاحتيالية التي تسببت في تفاقم الأزمات الاجتماعية والأمنية في العراق، وتطالب باتخاذ إجراءات فورية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. ويرى البعض أن تعزيز التوعية والتثقيف حول هذا الموضوع قد يساهم في تقليل انتشار السحر والشعوذة وحماية المجتمع من هذه الأعمال غير القانونية والمضرة.