تمت مراسم إزاحة الستار عن النصب التذكاري في قضاء سنجار في العراق، الذي يخلد جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم داعش في عام 2014. شارك العديد من المسؤولين والشيوخ في هذه المراسم، بما في ذلك محافظ نينوى ورئيس المحكمة العليا ووزير الثقافة ووزير العمل والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان. أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أنه تم تخصيص قطع أراضٍ للناجين والناجيات في سنجار ستوزع في الأيام المقبلة. أشار الوزير أيضًا إلى الجهود المبذولة لإعادة النازحين إلى سنجار وإنهاء معاناتهم المستمرة. وأكد على أهمية التوحد والتماسك بين أبناء الشعب الإيزيدي لمنع استغلالهم لأغراض سياسية.
في عام 2014، اجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار واختطف آلاف النساء والأطفال الإيزيديين واستخدمهم كسبايا. تم تحرير بعض هؤلاء الضحايا من قبضة التنظيم على مر السنوات، لكن العديد منهم ما يزالون مفقودين. يعيش حاليًا حوالي 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، وعادت أقل من 20 ألف أسرة إلى سنجار بعد تحريرها من قبضة داعش. تواجه الحكومة التحديات في توفير الخدمات الأساسية وتحقيق التماسك في المنطقة.
بغداد وأربيل توصلتا إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار في عام 2020، ولكن هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه بشكل كامل حتى الآن بسبب المشاكل السياسية. يجب أن تعمل الحكومات المحلية والوطنية على توفير الدعم اللازم لإعادة الإيزيديين إلى منازلهم وتوفير الحماية والخدمات الأساسية لهم. يجب أن يحاسب المسؤولون عن جرائم داعش وأن تعمل المجتمعات الدولية على توفير العدالة والدعم للناجين والناجيات.