وتعود أسباب ارتفاع حالات الطلاق في العراق إلى عدة عوامل، من بينها تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. فمع استمرار الصراعات السياسية والعسكرية وتدهور الأمن، يعاني العراقيون من صعوبة في توفير احتياجاتهم الأساسية وتلبية احتياجات أسرهم، مما يؤدي إلى توتر العلاقات الزوجية وزيادة حالات الانفصال والطلاق.
أيضًا، تلعب العوامل الثقافية والدينية دورًا في زيادة حالات الطلاق في العراق. تعتبر بعض العادات والتقاليد الاجتماعية، مثل الزواج المبكر والإجبار على الزواج، من العوامل التي تؤدي إلى زيادة حالات الطلاق. كما يوجد توتر بين الأفراد والعائلات بسبب الاختلافات الثقافية والدينية، مما يؤدي إلى صعوبة في الحفاظ على العلاقات الزوجية المستقرة.
وتسعى الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات للحد من حالات الطلاق وزيادة معدلات الزواج في البلاد. قد تشمل هذه الإجراءات توفير فرص عمل أفضل وتحسين الحالة الاقتصادية للمواطنين، وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحفاظ على العلاقات الزوجية. كما ينبغي تعزيز الوعي الثقافي والتعليمي حول أهمية الحفاظ على الحياة الزوجية المستقرة وتعميق الفهم لحقوق وواجبات الزوجين.