توفي الفنان التشكيلي العراقي عاصم فرمان، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 67 عاما، وفقا لما أعلنه تجمع “فنانو العراق”، ونقابة الفنانيين العراقيين.
ونعى التجمع في بيان الفنان الراحل، بالقول إنه “بمزيد من الحزن والأسى تنعى الأوساط الفنية والثقافية خبر وفاة الفنان التشكيلي الكبير الأستاذ عاصم فرمان ، الذي يعد علامة فارقة في تأريخ الفن التشكيلي المعاصر”.
بدورها قالت نقابة الفنانيين العراقيين في بيان نعي، إن فرمان وفاته المنية فجر اليوم.
يذكر أن الفنان التشكيلي العراقي عاصم فرمان ولد محافظة الديوانية عام 1956، وأكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في كلية الفنون الجميلة في بغداد والتي عمل فيها أستاذاً لسنوات، عمل أستاذاً مشاركاً في كلية الفنون الجميلة في جامعة الحديدة في اليمن ثم عميداً للكلية، وعمل أستاذاً مشاركاً في كلية الآداب والفنون في جامعة عمان الأهلية في الأردن.
الراحل أشرف وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة بغداد والجامعات الأخرى في العراق والجامعات اليمنية والمصرية.
وأقام عشرات المعارض الشخصية داخل العراق وخارجه كما شارك في العديد من المعارض الجماعية داخل العراق ودول عربية وأجنبية. له الكثير من الدراسات والبحوث في مجال الفن، نشر نصوصه التخطيطية في المجلات الثقافية والأدبية المهمة. يعمل أستاذاً للفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة في جامعة أوروك.
وكان يعيش الفنان عاصم فرمان أزمة الإنسان بكل أبعادها و يتحسّسها كمثقف وكفنان عانى الكثير في مراحل حياته، فهو من جهة يؤمن بقدرات الإنسان وإبداعه ومن جهة أخرى يعاني ضعفه وقيوده التي تجعله تحت رحمة ظروف قاسية وساخنة ليس له أي دور في صناعتها أو السيطرة عليها، وعليه هو كفرد وحيدا مواجهتها وتحمل أعبائها الثقيلة والتي سيبقى ينوء بوطأتها كلّ عمره المحدود.
وفي هذا الإطار الفنان كان جلياً في مجموعاته “شظايا الذاكرة”، “شظايا الجسد” و “شظايا الروح”. كلها تتمحور حول هموم الناس، سواء في العراق أو في الوطن العربي وما يمر به من مخاض سياسي حاد”.