تعاني أحياء العاصمة العراقية بغداد من الإهمال فيما يتعلق بالخدمات والبنية التحتية، حيث مازالت تعتمد على طرقات قديمة يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 30 عامًا. عدد كبير من هذه الطرقات أصبح غير صالح للاستخدام بسبب عدم صيانتها أو تجديدها. وعلى الرغم من تشكيل فريق خدمي بواسطة الحكومة العراقية للتعامل مع هذه المسألة، إلا أنه يركز اهتمامه على الشوارع الرئيسية دون التركيز على الشوارع الفرعية والأزقة القديمة، وبالتالي تعاني الأحياء التجارية والسكنية في بغداد من نقص كبير في الخدمات.
يشتكي العراقيون في مناطق مثل الكرادة والمنصور وباب الشرقي والبتاوين والشيخ عمر وباب المعظم من نقص الخدمات الحكومية. ويواجه السكان تحديات فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والشوارع التي تحتاج إلى إعادة تأهيل أو تجديد. وتوضح شهادات سكان تلك المناطق أنهم يُضطرون إلى القيام بأعمال الصيانة بأنفسهم للتعامل مع التعرجات والحفريات التي تتركها فرق الصيانة التابعة لأمانة بغداد دون إنهائها.
قدمت أمانة بغداد حملة شاملة لتعبيد الشوارع الرئيسية في العاصمة، شملت أربعة ملايين متر مربع من الشوارع. وأعلنت الأمانة أن هذه الحملة ستشمل جميع الدوائر البلدية وستلاحظ تحسنًا كبيرًا في الطرقات. ولكن مازال هناك مشكلة في استخدام المواد المناسبة لتعبيد الطرقات، حيث يشتكي المهندسون من استخدام مواد ذات جودة منخفضة تؤدي إلى انهيار الشوارع.
الطرقات الفرعية في بغداد تشكل تحديًا للسكان والسائقين، حيث يضطر السائقون إلى استخدام تلك الطرقات الفرعية بسبب الاختناقات المرورية في الشوارع الرئيسية. وبسبب تردي حالة تلك الطرقات الفرعية، يتعرض المركبات للتلف والأضرار. وتشتكي الأحياء التجارية في بغداد من تأثير طول مدة إغلاق الشوارع المؤدية إليها عند قيام أمانة بغداد بأعمال الصيانة. وبالمجمل، تستدعي هذه المشاكل تدخل حكومي فوري وجهودًا مكثفة لتحسين الخدمات والبنية التحتية في بغداد.