أصدر وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، يوم الثلاثاء، توجيهاً يمنع تصوير التلاميذ داخل المدارس ونشرهم في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي. تأتي هذه التوجيهات لمنع حدوث التنمر ضد الطلاب وللحفاظ على نفسيتهم وعدم تأثرها بالانتشار السلبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأفاد بيان صادر عن الوزارة بأنه تم اتخاذ هذا القرار بناءً على العديد من الشكاوى التي تلقتها الوزارة من أولياء الأمور الذين طالبوا بوقف تصوير ونشر أبنائهم.
وأكد البيان أن وزارة التربية ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين وفقًا للضوابط والتعليمات القانونية النافذة. يأتي هذا القرار في إطار سعي الوزارة لتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب داخل المدارس. وقد تبنت الوزارة هذا الإجراء بناءً على توصيات الأهالي ومراعاة لمصلحة الطلاب، حيث يعد الاستخدام غير المناسب لوسائل التواصل الاجتماعي تهديدًا لحياة الطلاب وعدم استقرارهم في المدرسة.
تعد هذه الخطوة من وزير التربية إشارة إيجابية نحو حماية الطلاب وحفظ كرامتهم ونفسيتهم. فالتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤثر بشكل سلبي على نفسية الطلاب ويعرضهم لمشاكل صحية واجتماعية. وبالتالي، فإن منع تصوير التلاميذ ونشرهم يعد إجراءً هامًا لمحاربة ظاهرة التنمر في المدارس وتوفير أجواء آمنة للتعلم والنمو.
وفي النهاية، يأمل وزير التربية أن يكون لهذا الإجراء تأثير إيجابي على سلوك الطلاب وتقوية علاقتهم بالمدرسة والمجتمع. على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يروجون للتصوير والنشر كوسيلة للتواصل والترفيه، إلا أنه من الضروري أن نتخذ إجراءات فعالة للحد من استغلال هذه الوسائل وحماية الأطفال من التنمر والتأثير السلبي. وبهذا القرار، تؤكد الحكومة التزامها بتوفير بيئة آمنة ومشجعة للتعليم العادل والتطوير الشامل للطلاب في المدارس.