توجه وزير التربية العراقية، إبراهيم نامس الجبوري، بتوجيه الأساتذة والمعلمين لإيقاف إعطاء الدروس والواجبات اليومية عبر مواقع التطبيقات الإلكترونية. جاء هذا التوجيه بناءً على العديد من المناشدات التي نقلت معاناة الطلاب وأهاليهم من تراكم الواجبات الإلكترونية بعد استئناف الدراسة الحضورية في الأسابيع الأخيرة، مما يسبب تشتتاً لاهتمام الطلاب ويعتبر عبئاً على الأسر العراقية. وأكد الوزير على أهمية شرح المواد الدراسية للطلاب بطريقة حضورية داخل الصفوف وخلال ساعات الدوام، وأنه يجب توصيل المعلومات العلمية للطلاب بأمانة ومهنية، حيث تعمل تلك الرسالة على مساعدة الطلاب على استيعاب المعلومات بصورة صحيحة ومتكاملة.
وفي سياق آخر، قامت الحكومة العراقية بتكثيف إجراءاتها لضمان استمرارية العملية التعليمية على نحو آمن وصحي، حيث اتخذت قراراً بإغلاق المدارس والجامعات مؤقتاً في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد. وقد انتقلت العديد من المدارس إلى تطبيق الدروس عبر الإنترنت ومنصات التعليم الإلكتروني كوسيلة بديلة لضمان استمرارية التعليم. ومع استئناف الدراسة الحضورية في الآونة الأخيرة، بدأ الطلاب في مواجهة تحديات جديدة، ومنها تراكم الواجبات الإلكترونية التي تتسبب في تشتت انتباههم وتكبد العوائل العراقية عبئاً إضافياً.
وتدعو هذه المبادرة إلى تركيز الجهود على الشرح الحضوري للمواد الدراسية داخل الصفوف، وذلك بهدف مساعدة الطلاب على استيعاب المعلومات بصورة أفضل وتحقيق تكامل في العملية التعليمية. وبالتالي، ستقلل هذه الخطوة من تأثير التشتت الذهني الذي يواجهه الطلاب نتيجة لتراكم الواجبات الإلكترونية، وستحقق أيضاً تخفيفاً على العوائل العراقية التي يعاني بعضها من ظروف اقتصادية صعبة. ومن المتوقع أن ينتج عن هذه الإجراءات تحسين نوعية التعليم في العراق وتعزيز فرص الطلاب للتفوق والتحصيل العلمي.