يستعد ما يقارب 200 عائلة للعودة إلى العراق من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا. وفقاً لمصدر أمني عراقي، يتكون هذا العدد من 776 شخصاً. تتم عمليات الإعادة بتنسيق بين وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا. يتعيّن على العائلات العراقية التي تعود إلى العراق بعد مغادرة المخيم قضاء أسابيع أو أشهر في مخيم الجدعة العراقي قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
مخيم الهول يضم نحو 50 ألف شخص من العراقيين والسوريين، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف أجنبي من نحو 60 دولة أخرى، وجميع هؤلاء هم من عائلات عناصر تنظيم داعش. العودة لأقارب الإرهابيين تثير الجدل في العراق، ولكن رغم التحديات، يعد العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، ما حظي بترحيب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
تجري السلطات العراقية إيواء أفراد العائلات العراقية في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و”مرحلة من التأهيل النفسي” تهدف إلى الحد من العدائية التي قد تواجههم عقب عودتهم من سوريا. يأمل العراق أن يكون قادراً على إعادة هؤلاء الأشخاص إلى مجتمعهم بطريقة آمنة ومستدامة، وذلك رغم التحديات والصعوبات التي قد تواجههم.