عبّر عضو لجنة التربية النيابية في العراق، سالم ابراهيم العنبكي، عن استيائه من تأخر وصول وتوزيع الكتب المنهجية في المدارس، واعتبر ذلك نتيجة للإهمال والخلل المالي والإداري الحكومي. وأشار العنبكي إلى أن التأخر في توفير التخصيصات المالية اللازمة لطباعة الكتب يعد السبب الرئيسي في تأخر وصول الكتب وتوزيعها، بالإضافة إلى إهمال لجنة الطباعة والتعاقد مع شركة محلية لطباعة 40 مليون كتاب. وأوضح أن الشركة التي تم التعاقد معها نجحت في طبع 10 ملايين كتاب، لكنها اعتذرت عن متابعة العمل بسبب رفض شريك محلي من قبل رئاسة الوزراء. وأكد أن أزمة الكتب تقترب من الحل والنهاية بسبب استئناف الطباعة بخطة متكاملة، وأن الكتب ستصل تباعاً إلى المدارس في الفترة المقبلة، حيث تتابع لجان مختصة عقود وآليات طباعة الكتب المدرسية.
وتشكو المدارس العراقية من تأخر وصول وتوزيع الكتب المنهجية منذ ثلاث سنوات، ويرجع ذلك إلى المشاكل المالية وتأخر إقرار الموازنات المالية أو تقليصها. ونسب مختصون في وزارة التربية مسؤولية أزمة الكتب الدراسية إلى غياب الحلول والمعالجات لهذه المشكلة. يجب أن تتدخل السلطات المعنية لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة من خلال توفير التخصيصات المالية اللازمة والتعاقد مع شركات قادرة على طبع الكتب على نحو سريع، وضمان توزيعها في الوقت المناسب للطلاب. إن تأخر وصول الكتب المنهجية يؤثر سلباً على عملية التعليم في العراق، ويحرم الطلاب من حقهم في الحصول على الموارد التعليمية الضرورية لنجاحهم الأكاديمي.
من الواضح أن ملف التربية في العراق يعاني من التعقيدات والمشاكل العديدة، لا سيما فيما يتعلق بتوزيع الكتب المدرسية. وبالنظر إلى أهمية التعليم في تطوير الأجيال القادمة وتمكينهم من مستقبل أفضل، يجب على الحكومة تحمل مسؤوليتها وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لضمان وصول الكتب المنهجية في الوقت المناسب وبنوعية جيدة إلى جميع المدارس في البلاد. يجب أن يكون التركيز على توفير التخصيصات المالية اللازمة لطباعة الكتب ومتابعة عملية توزيعها لضمان مستقبل أفضل للطلاب وتطور قدراتهم التعليمية.