أثار إعلان وزارة الإعمار والإسكان في العراق موعدًا نهائيًا لنقل الجثامين والرفات من مقبرة الشيخ معروف في بغداد صدمة كبيرة بين ذوي المتوفين والمجتمع المحلي. حيث تم تخصيص مهلة 15 يومًا لنقل الجثامين بسبب تعارض قبورهم مع مشروع فك الاختناقات المرورية وتوسعة الطرق. وأشار ذوي المتوفين إلى أن الحكومة لم توفر مكانًا بديلا لنقل الرفات، وأن هذا الإجراء يمكن أن يكون صعباً نفسيًا عليهم.
تسبب هذا القرار في اعتراضات وغضب كبير بين ذوي المتوفين والمجتمع، حيث أكدوا أن قرابة الألف قبر يجب نبشها ونقل الجثامين، ولم يتسنى للصحفيين تأكيد مدى صحة هذا الرقم وما إذا كانت المساحة المطلوبة للتوسعة هي 20 متر مربع أم 20 متر في العمق وعلى طول المقبرة. وأشار ذوي المتوفين إلى أن ال20 متر هو العمق فقط داخل المقبرة، بينما المساحة الكلية المراد توسعتها تزيد عن مئات الأمتار، مما يعني أن عددا كبيرا من القبور قد يتم نبشها.
يعتبر هذا الإجراء قاسيًا ومؤلمًا لكثير من العائلات والذين يرون أنه لم يتم إيلاء اهتمام كافٍ لمشاعرهم ولم يُوفر لهم بديلًا لدفن أحبائهم. وأشار ذوي المتوفين إلى أن هذا القرار قد يكون صعب النفسيا بالنسبة لهم، كما أنه يعتبر انتهاكاً لحرمة قبور أحبائهم.