أعلنت منظمة بتريكور لحقوق الإنسان في سنجار عن إنهاء مهام فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة “اليونيتاد” المكلف بتعزيز المساءلة عن جرائم تنظيم داعش في العراق خلال شهر ايلول المقبل. وقد أكد رئيس المنظمة أن الحكومة العراقية طلبت إنهاء مهمة الفريق الدولي في البلاد، مما سيؤثر على عملية فتح المقابر الجماعية وتوثيق الجرائم التي ارتكبت ضد الإيزيديين خلال اجتياح داعش لسنجار. ويشير التقرير إلى أن الفريق ساهم في إقرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، ما يجعل نهاية عمله تسبب ضررا كبيرا.
ووفقا لتقرير المنظمة، تم الكشف عن 92 مقبرة جماعية في سنجار، وتم فتح وانتشال الرفات من 55 مقبرة حتى الآن. وبالرغم من ذلك، لم يتم فتح 37 مقبرة بعد، وتم تحديد هويات أكثر من 200 شخص وانتشال أكثر من 600 جثة. النائب محما خليل ناشد رئيس الوزراء بتمديد عمل الفريق التحقيقي لأنهاء التحقيقات بشكل كامل، مؤكدا أن نهاية مهمته ستكون ضربة كبيرة لقضية المكون الإيزيدي.
وفريق التحقيق تأسس بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2379 لسنة 2017 بهدف تعزيز المساءلة عن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها تنظيم داعش. وقد اضطر الفريق إلى إنهاء عمله مبكرا بسبب توتر العلاقة مع الحكومة العراقية، وهو ما نقلته وكالة رويترز في تقريرها المنشور في آذار من هذا العام.