نصحت منظمة المجلس النرويجي للاجئين الحكومة العراقية بضرورة إدارة الموارد المائية بشكل أفضل وفرض قيود على الاستخدام. واستندت المنظمة إلى استطلاع أجرته حيث تبين أن 60% من الفلاحين في العديد من المحافظات العراقية يعانون جراء تقليص المساحات المزروعة وخفض كميات المياه المستخدمة. كما كشفت الدراسة أن 40% من العينة من النساء، و94% من المستطلعين من سكان المناطق الريفية. وأظهر المسح أن دخل بعض المزارعين زاد في 2023 مقارنة بالعام 2022، عازياً الفضل في ذلك إلى هطول الأمطار بنسبة “أعلى من التقديرات” الأولية. وحذّر مدير المكتب الوطني للمجلس أنتوني زيليكي من “تغيّر مناخ العراق بشكل أسرع من قدرة الناس على التكيّف”.
وأتت نشر الدراسة قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) الذي تستضيفه دبي، وفي ظل انحسار كمية الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، يعاني العراق جفافاً للسنة الرابعة على التوالي. وتندّد السلطات العراقية بسدود تبنيها تركيا وإيران على نهري دجلة والفرات، تتسبب بانخفاض منسوب النهرين وروافدهما حينما يصلان إلى العراق.
واقترح المجلس النروجي للاجئين تحسين الامكانات الزراعية عبر “رصد وتنظيم وتوزيع الموارد المائية”. وذكرّ تقرير المنظمة بأن “نحو 70% من المزارعين الذين شملهم المسح يقولون إنهم يستخدمون الري بالغمر”، وهي طريقة تعتبر على نطاق واسع “الأكثر استهلاكاً للمياه” وغير مناسبة للمناطق “المعرضة للجفاف الموسمي”.