أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي اليوم الجمعة عن استمرار الحكومة في نقل المصابين في حادثة حريق الحمدانية إلى الخارج. جاء ذلك في بيان قدمه المكتب الإعلامي للسوداني لوكالة شفق نيوز. وقد أوفد رئيس الوزراء مستشاره للشؤون الصحية إلى تركيا لزيارة المصابين العراقيين الذين يعالجون في المستشفيات التركية. وأشار البيان إلى أن الحكومة ما زالت تتبع سياسة نقل المصابين الذين يحتاجون إلى علاج خارج العراق وذلك ضمن مسؤولياتها لحماية المواطنين. وأكد البيان نقل الدفعة الرابعة من المصابين مصحوبين بفريق طبي إلى خارج العراق، مما يرفع عدد المصابين المنقولين إلى 23 مواطناً.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم عن وفاة ثلاثة مصابين جراء حادث الحريق في الحمدانية، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 37 حالة. وتم نقل العديد من المصابين إلى تركيا لتلقي العلاج اللازم بالإضافة إلى استعانة العراق بخبرات ومهارات طبية من الخارج لدعم الجهود الطبية المحلية في مواجهة هذا الحادث الكارثي. وتأتي سياسة نقل المصابين وتوفير العلاج المناسب لهم خارج العراق استجابة لتقارير طبية تؤكد على ضرورة نقلهم لضمان تلقيهم الرعاية الطبية المطلوبة وليكونوا قادرين على التعافي والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وعلى صعيد آخر، شهدت الحمدانية تفاعلاً رائعاً من الأفراد والمجتمع والمؤسسات في استجابتهم لمساعدة المصابين وعوائلهم. قدمت العديد من المستشفيات الخاصة ومراكز الرعاية الصحية خدمات مجانية للمصابين، بالإضافة إلى التبرعات النقدية والمواد الغذائية التي جمعتها المؤسسات الخيرية والجمعيات المحلية والأفراد لدعم الضحايا. كما أشادت الحكومة بجهود الجميع وعبرت عن تقديرها للتضامن والمساعدة التي قدمتها الشعب العراقي في مواجهة هذه الكارثة.
مع استمرار جهود العراق لمساعدة المصابين وعلاجهم في الخارج وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، يُعَدُّ ذلك ردًا جيدًا على الكارثة الحادثة في الحمدانية ويعكس التزام الحكومة العراقية بحماية ورعاية مواطنيها. ويتعزز التضامن في المجتمع العراقي وتعزيز الروابط بين الأفراد والمؤسسات من خلال التعبئة والتكاتف في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين والعمل لتخفيف معاناتهم. ومع استمرار تلك الجهود، يأمل العراق في بناء مجتمع أفضل وتعزيز الوحدة والتضامن للخروج من هذه الكارثة بشكل مشرق وتخفيف معاناة المصابين وعوائلهم وتأمين مستقبل أفضل لهم.