استخدم معلمو قضاء في محافظة السليمانية، اليوم الأحد (11 شباط 2024)، رموزًا ودلالات تحمل معانٍ عميقة خلال احتجاجهم على ملف الرواتب. علق المعلمون حبالاً خضراء وصفراء وزرقاء تعبر عن أحزاب السلطة، وكتبوا عبارات كردية رمزية، حيث علقوا فوق رؤوسهم كلمة “السلطة”، وعلى يمينهم ويسارهم كلمة “العبيد” في إشارة إلى بعض المستفيدين من أحزاب السلطة الذين يلتزمون الصمت مقابل حصولهم على رواتب. كما وضعوا كلمات تعني الاضراب تحت قدميهم، موضحين رفضهم الاستمرار بالدوام وتأييدهم للإحتجاجات.
وأثارت هذه الرموز والدلالات استياء واستنكارًا من قبل بعض المسؤولين والجماعات السياسية في السليمانية، الذين اعتبروا استخدام المعلمين لهذه الرموز خطوة مستفزة ومتجاوزة للخطوط الحمراء. وقد أكد المعلمون أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرية التعبير وحقهم في التظاهر والاحتجاج بشكل سلمي، معبرين عن تضامنهم مع بقية القضايا الاجتماعية والسياسية في المجتمع.
يأتي استخدام المعلمين للرموز الدلالية كخطوة للضغط على السلطات الحكومية لتحقيق مطالبهم المتعلقة بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل، ويعكس أيضًا حالة الاستياء والانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المعلمون والموظفون في القضاء. ومن المتوقع أن يستمر الاحتجاج والضغط الرمزي على السلطات المسؤولة حتى يتم الاستجابة لمطالب السليمانية وتحقيق حقوقهم المشروعة.