تمثل فعاليات احتفالات عيد الربيع “نوروز”، في محافظة ديالى في العراق، نقطة تلاقي بين مكونات المجتمع المحلي بمناسبة بدء فصل الربيع. وقد شهدت هذه الاحتفالات تراجعًا عن الأعوام السابقة، حيث يعاني الكثير من الموظفين من تأخر استلام رواتبهم مما أثر على قدرتهم على المشاركة في الاحتفالات. وبالرغم من هذا، فإن السلامة العامة والهدوء يسيطران على الأجواء في هذا العيد.
قلل علاء القصير من أهمية احتفالات عيد الربيع هذا العام بسبب اقترانها مع شهر رمضان الكريم، حيث قلصت من فرصة العائلات للخروج والتمتع بأجواء الربيع. ومن جانبه، أشار رؤؤف النعيمي إلى أن انتشار السيول في العديد من المناطق التي يعتاد سكانها الاحتفال بنوروز، جعل خروجهم صعبًا هذا العام. ومن جهته، أكد مدير اعلام شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري على استمرار الخطة الأمنية المخصصة لعيد الربيع في محاورها الرئيسية.
يعد عيد الربيع “نوروز” العيد الوحيد الذي يحتفل به عبر العديد من الثقافات والأديان على مستوى العالم، ويعتبر رأس السنة للكرد والفرس والبشتون والآذريين. وتقام فعاليات هذا العيد بمشاركة ملايين الأشخاص في عدة دول مثل إيران والعراق وقرغيزستان وأذربيجان وتركمانستان وطاجيكستان وغيرها، ويحظى بترحيب واستقبال حار من الشعوب المختلفة على الصعيدين الثقافي والديني.