أعلن مرصد العراق الأخضر أن العراق يعتبر واحدة من الدول التي تعتمد على النظام الغذائي النباتي وتخلو وجباتها من اللحوم. وقد صرح المرصد في بيان صحفي بأن يوم الأربعاء هو اليوم العالمي للخضريين، والذي يهدف إلى تشجيع الناس على اتباع نظام غذائي خضري. وأوضح المرصد أن هناك فرقًا بين الشخص الخضري والنباتي، حيث يمتنع الأول عن تناول اللحوم بجميع أشكالها ومشتقاتها، بينما يتناول الثاني المشتقات الحيوانية مثل البيض والجبن والحليب من دون تناول اللحم. وأكد المرصد أن العراق يشهد تبعية نشطة للنظام الخضري والنباتي، وأن فئة الشباب هي الأكثر اتباعًا لهذا النظام، ويعتبرونه خيارًا صحيًا وبيئيًا ويعبرون عن قلقهم بشأن حقوق الحيوانات.
ولقد تمت ملاحظة هذا الانتشار من خلال الحملات العالمية والإقليمية والمحلية التي تُطلق على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت. وأشار المرصد إلى وجود متطوعين ينشرون رفضهم لتناول اللحوم من خلال المنظمات الدولية. وأوضح المرصد أن عدد النباتيين في العالم لا يتجاوز 2.5% من إجمالي السكان، وأن الهند تعتبر البلد الأكثر تبعًا لهذا النظام الرافض لتناول الحيوانات.
ويعزى الفئة الشباب إلى أنهم يرون في النظام الخضري والنباتي خيارًا مستدامًا وصحيًا وأكثر حساسية للقضايا البيئية وحقوق الحيوان. بعد العديد من الحملات التي تهدف إلى التوعية والترويج للنظام الخضري، أصبح المزيد من الشباب في العراق وفي العالم يتبنون هذا النظام الغذائي. ومع ذلك، معدل اعتماد النباتيين في العراق لا يزال منخفضًا مقارنة بغيرها من الدول، ولكنه يشهد تحسنًا ببطء. وبصورة عامة، يتطلب انتقال الفرد إلى النظام الخضري والنباتي توافر المعلومات والتثقيف والتوعية بفوائده الصحية والبيئية والأخلاقية.