أعلنت منظمة “التواصل والإخاء” الإنسانية في ذي قار عن ارتفاع “خطير” في عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد في المحافظة، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة رسمياً 460 حالة، بينما قد يصل العدد الكلي في المناطق غير المسجلة والمراكز الأهلية إلى أكثر من 3000 حالة. وحذر مدير المنظمة من أن هذا الارتفاع يشكل خطراً مستقبلياً على المجتمع المحلي في ذي قار، مشيراً إلى وجود أسباب مباشرة وغير مباشرة لانتشار المرض.
وأوضح المدير أن الأسباب المباشرة لانتشار التوحد تشمل زواج القاصرات وعوامل كيميائية مثل تفشي الأوبئة وعدم تناول اللقاحات المناسبة للنساء الحوامل أو الأطفال خلال فترة الحمل والولادة. كما أشار إلى الأسباب الغير المباشرة مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وترك الأطفال في أماكن عزلة عن أقرانهم، مما يمنعهم من التواصل والتفاعل مع المحيط الاجتماعي.
وأكد المدير أن مرض التوحد في ذي قار يصيب الأطفال الذكور بشكل أساسي، حيث يصاب كل أربعة أطفال ذكور بالمرض تقابلهم أنثى واحدة مصابة. ودعت المنظمة إلى التحرك العاجل للحد من انتشار هذا المرض وتوعية المجتمع حول الوقاية منه وطرق علاجه، خاصة في ظل ارتفاع أعداد الحالات وتحديات المجتمع المحلي في التعامل مع هذه الحالات.