أعرب محافظ حلبجة آزاد توفيق عن استياءه من استمرار معاملة حلبجة كقضاء بالرغم من وجود قرار بتحويلها إلى محافظة، معتبرا أن هذا يعد ظلما لتضحيات المدينة التي تعرضت لأبشع أنواع جرائم الحرب. ودعا إلى دعم وتشجيع هذه الخطوة من خلال تحويل حلبجة إلى محافظة ومعاملتها بشكل عادل وتوفير التخصيصات المالية اللازمة لها من قبل الحكومة الاتحادية ووزارات الدولة. من جهته، أكد السياسي الكردي محمود رؤوف أن أحزاب السلطة الحاكمة في إقليم كردستان هي الجهات الأكثر ظلما لحلبجة، مشيرا إلى أنها تتاجر بمأساتها دون تقديم الدعم المناسب للضحايا.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن حلبجة تعاني من نقص في الدعم المالي والتخصيصات من قبل حكومة إقليم كردستان، مما أدى إلى تأخير رواتب الضحايا وعدم تعويضهم بالشكل الملائم، إضافة إلى الإهمال الذي تعانيه المدينة على مستوى الخدمات والبنية التحتية. وأكد رؤوف أن حكومة الإقليم لم تقدم الدعم الكافي لسكان حلبجة ولم تتحمل مسؤوليتها تجاه الضحايا من القصف الكيميائي الذي طالها خلال الحرب الإيرانية العراقية، ما يتطلب التدخل العاجل لتحسين وضع المدينة وتقديم التعويضات اللازمة.
وفي سياق آخر، أثنى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على قرار تحويل حلبجة إلى محافظة، معتبرا ذلك واجب أخلاقي قبل كل شيء، مشيرا إلى أن حكومته تسعى دائما إلى إنصاف المدن المظلومة، بما في ذلك حلبجة، وتقديم الدعم والتخصيصات اللازمة لتحسين وضعها. ودعا السوداني إلى العمل على تقديم الدعم والمساعدة لأهالي حلبجة وتوفير الدعم المالي والإنساني لهم، مشيرا إلى أهمية معالجة تلك القضية وتقديم العون والدعم اللازمين لسكان المدينة.