فساد "كبير وخطير" داخل المؤسسة الأمنية.. "عميد متقاعد" يعلق

طردت وزارة الداخلية في العراق 153 ضابطًا و899 من المراتب بسبب تورطهم في قضايا فساد. وصرح الخبير الأمني العميد المتقاعد عدنان الكناني بأنه يعتقد أن حالات الفساد داخل المؤسسة الأمنية أكبر بكثير مما أعلن عنه وزير الداخلية، وأن سبب هذا الفساد هو التدخلات السياسية والمحاصصة في عمل المؤسسة. وأشار إلى أن الفساد يشمل قضايا الرشاوي والابتزاز، وأن محاربته يتطلب جهودًا كبيرة للحفاظ على سمعة المؤسسة الأمنية. وشدد على ضرورة أن تكون المؤسسة الأمنية بعيدة عن التدخلات السياسية التي قد تساعد في حماية الفاسدين.
من جانبه، كشف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري عن إجراءات صارمة في محاربة الفساد في الوزارة، حيث تم طرد 153 ضابطًا و899 من المراتب بسبب تورطهم في قضايا فساد. وأشار الشمري إلى أن التهم الموجهة لهؤلاء الأشخاص مثبتة بأدلة لدى المحاكم المختصة، وأن الوزارة ستستمر في هذه الإجراءات وتطالب المحاكم بالقضاء على الفساد. وأكد أن مكافحة الفساد تعتبر جزءًا من منهج الحكومة وأن الوزارة ملتزمة بتنفيذ هذه السياسة بشدة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة العراقية لمحاربة الفساد في المؤسسات الحكومية، حيث تعيش البلاد منذ سنوات عدة في ظروف أمنية واقتصادية صعبة. وتعد وزارة الداخلية أحد أهم الوزارات في العراق وتحتوي على مئات الآلاف من الموظفين، ولذلك فإن طرد العديد من الضباط والمراتب يعتبر خطوة مهمة في تحسين الأداء الإداري وتطهير المؤسسة من الفاسدين.